لن يجدد ليونيل ميسي، المهاجم الأرجنتيني الأسطوري، عقده مع إنتر ميامي في عام 2025، وفقًا لتقارير من صحيفة إل ناسيونال. بدلاً من ذلك، يخطط اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا للعودة إلى جذوره وإنهاء مسيرته اللامعة في نيويلز أولد بويز، نادي مسقط رأسه في الأرجنتين. يمثل هذا القرار نهاية الفصل الأمريكي لميسي ويحقق رغبته الطويلة الأمد في إنهاء أيام لعبه حيث بدأ كل شيء.
ارتباط ميسي بنيويلز أولد بويز عميق. انضم إلى أكاديميتهم عندما كان طفلاً قبل أن ينتقل إلى برشلونة في عام 2000، حيث بدأ صعوده إلى النجومية في كرة القدم. طوال مسيرته المهنية، أعرب ميسي غالبًا عن حلمه بالعودة إلى نيويلز أولد بويز، والآن أصبح هذا الحلم على وشك أن يصبح حقيقة. يعكس قراره بمغادرة إنتر ميامي التزامه بتكريم جذوره ورد الجميل للنادي الذي رعى موهبته المبكرة.
انضم ميسي إلى إنتر ميامي في صيف 2023، مما جلب اهتمامًا عالميًا وموجة من النجاح لنادي الدوري الأمريكي لكرة القدم. في فترة قصيرة قضاها مع الفريق، لعب 31 مباراة، وسجل 27 هدفًا وقدم 17 تمريرة حاسمة، مما رفع بشكل كبير من مكانة إنتر ميامي في الدوري. لم يغير أداءه على أرض الملعب ثروات الفريق فحسب، بل أعاد أيضًا تشكيل تصور الدوري الأمريكي لكرة القدم في جميع أنحاء العالم.
بينما يستعد ميسي لمغادرة إنتر ميامي في نهاية عقده في عام 2025، سيتحول تركيزه نحو الفصل الأخير من حياته في نيويلز أولد بويز. هذه الخطوة أكثر من مجرد انتقال؛ إنها عودة صادقة إلى جذوره وفرصة لإكمال مسيرته المهنية. بالنسبة لميسي، فإن لعب مبارياته الأخيرة في الأرجنتين ليس مجرد قرار احترافي بل قرار شخصي، مدفوعًا بارتباط عميق بمسقط رأسه وتراثه الكروي.
ستكون عودة ميسي إلى نيويلز أولد بويز نهاية عاطفية ورمزية لواحدة من أعظم المهن الكروية على الإطلاق. وبينما يرتدي القميص الأحمر والأسود لنيويلز مرة أخرى، فلن يحقق حلمًا شخصيًا فحسب، بل سيُلهم أيضًا عددًا لا يحصى من المشجعين الذين تابعوا رحلته من روزاريو إلى آفاق الشهرة العالمية لكرة القدم. سيشاهد عالم كرة القدم ميسي وهو يغلق هذا الفصل بشروطه الخاصة، حيث بدأ كل شيء.